استنباطات العلامة العدني من حديث ((افعلي)).

أخرج الإمامان البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها-لما خرجت للحج مع النبي صلى الله عليه وسلم-أنها قالت: ((دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك؟ فقلت: والله لوددت أني لم أكن خرجت العام. قال: ما لك، لعلك نفست؟ قلت: نعم. قال: هذا شيء كتبه الله على بنات آدم،

 افعلي ما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري.))

وقد استنبط الشيخ رحمه الله في أثناء دروسه من هذا الحديث عدة مسائل واستدل به مع غيره عليها، ومنها:

1 – أن الحائض لا يجوز لها الطواف، ولا يصح منها.

2 – يجوز لصاحب الحدث الأكبر والأصغر ومن ذلك الحائض مس المصحف

3 – يجوز لصاحب الحدث الأكبر والأصغر ومن ذلك الحائض قراءة القرآن

4 – يجوز لصاحب الحدث الأكبر والأصغر ومن ذلك الحائض اللبث في المسجد.

5 – يجوز لصاحب الحدث الأكبر والأصغر ومن ذلك الحائض التسبيح والتهليل وجميع أنواع الذكر.

(كونه لم يمنعها إلا من الطواف في جميع الحالات)

6 – أنه لا مدة لأقل الحيض ولا لأكثره وأن العبرة بوجوده وانقطاعه.

7 – أن النفاس يعتبر حيضاً لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – لعائشة وقد حاضت: «أَنَفِسْتِ».

8 – أنه لا يجوز طلاق النفساء لأنها في معنى الحائض.

9 – أن دم الحيض دم صحة وطبيعة، وليست بدم فساد لقوله: ((هذا شيء كتبه الله على بنات آدم)).

10 – أن كل أنثى تحيض بإذن الله إذا بلغت إلا ما ندر التي لا ينزل منها دم الحيض ويقال لها الضهياء.

11 – خطأ بعض النساء في شرب ما يوقف الحيض لأنه خلاف الطبيعة والجبلة،

وكل ما كان على خلاف الطبيعة في الغالب أنه يؤثر وأنه يضر. ويجوز بشرط عدم الضرر وإذن الزوج.

12 – فيه تسلية الرجل زوجته إذا حصل لها ما يحزنها لقوله: ((كتبه الله على بنات آدم))

13 – أن المرأة المتمتعة إذا أحرمت بالعمرة ثم حاضت أو نفست قبل الطواف وتضايق عليها الوقت

وعرفت أنها لن تطهر قبل الوقوف بعرفة تدخل الحج على العمرة وتكون قارنة كما فعلت عائشة رضي الله عنها.

14 – يجوز للحائض السعي بين الصفا والمروة وهي حائض؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما منعها من الطواف.

15 – أن من صيغ الوجوب: ((افعلي)).

جمعها: أبو الليث سعد بن عبدالله السعدي